السعودية تخصّص ثلاثة أندية رياضية وتستقبل عروضًا جديدة للاستثمار

أعلنت وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية عن خطوة رائدة نحو تطوير القطاع الرياضي، وذلك بتخصيص الدفعة الأولى من الأندية الرياضية السعودية، والتي تشمل ثلاثة أندية عريقة، عبر آلية الطرح العام، وذلك بتعاون وثيق مع المركز الوطني للتخصيص.

أفادت الوزارة الموقرة بأن الأندية التي تم اختيارها لهذه المرحلة الهامة هي: الأنصار، والخلود، والزلفي. سيتم نقل ملكية هذه الأندية إلى كيانات استثمارية متخصصة، وذلك في أعقاب الإعلان الذي تم في شهر أغسطس من العام 2024، عن طرح ستة أندية رياضية مرموقة للتخصيص، وهي: الأنصار، والأخدود، والخلود، والزلفي، والعروبة، والنهضة. يأتي هذا الطرح ضمن المسار الثاني الطموح لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

يأتي الإعلان الرسمي عن تخصيص الأندية الثلاثة، بعد استكمالها لكافة الإجراءات النظامية والقانونية المطلوبة، وقيام المركز الوطني للتخصيص بتنفيذ الإجراءات الضرورية لتأسيس شركات الأندية، وذلك تمهيدًا لنقل ملكيتها إلى الملاك الجدد. وبموجب هذه الخطوة، ستؤول ملكية نادي الزلفي إلى شركة "نجوم السلام" الموقرة، بينما ستنتقل ملكية نادي الخلود الرياضي إلى شركة "Harburg Group" ذات الصيت الذائع، وستؤول ملكية نادي الأنصار إلى شركة "عودة البلادي وأبناؤه" المرموقة.

وفي سياق متصل، أوضحت الوزارة أنه تم الانتهاء من المدة المحددة لاستقبال العروض المقدمة للاستحواذ على نادي النهضة العريق، وذلك بعد أن طلبت الجهات الاستثمارية المعنية تمديد فترة التقديم. وتجري حاليًا دراسة متأنية وشاملة لهذه العروض المقدمة. أما فيما يتعلق بناديي الأخدود والعروبة، فقد أشارت الوزارة إلى أن بقية الجهات الراغبة في الاستثمار فيهما لم تستوفِ بعد الإجراءات والشروط اللازمة للاستحواذ عليهما. وتؤكد الوزارة حرصها التام على ضمان نجاح عملية التخصيص برمتها، والتأكد من أن العروض المقدمة تصب في مصلحة الأندية ومستقبلها الرياضي الزاهر، وتسهم في تقديم نماذج متطورة ومبتكرة، وتحقق الأهداف الإستراتيجية المرسومة للمشروع.

جدير بالذكر أن عملية التخصيص قد مرت بمراحل دقيقة ومتعددة، بدءًا من استقبال الرغبات الطموحة وطلبات التأهيل المتقنة، ومراجعة تلك الطلبات بعناية فائقة، ثم مرحلة استقبال العروض الفنية والمالية القيمة من الجهات الاستثمارية المؤهلة، مرورًا بمرحلة تقييم العروض بدقة واختيار الأفضل منها، وانتهاءً بالإعلان الرسمي عن النتائج بكل شفافية ووضوح.

من جهة أخرى، كشفت الوزارة الموقرة عن فتح الباب لاستقبال طلبات الاهتمام من الجهات الاستثمارية الطموحة التي ترغب في الاستحواذ على أي من الأندية الرياضية السعودية الأخرى، على أن يتم بعد ذلك دراسة جاهزية النادي المعني أولاً، ثم دراسة العروض المقدمة من الجهات الاستثمارية بعناية، وأخيرًا مرحلة طرح النادي للمنافسة العامة.

تأتي هذه الخطوات الجبارة تجسيدًا للجهود الدؤوبة التي بذلت خلال السنوات الماضية، والتي عملت فيها وزارة الرياضة جاهدة على رفع كفاءة الأداء وتطوير الحوكمة المالية والإدارية للأندية الرياضية، وذلك من خلال برامج ومشاريع نوعية ومبتكرة، والعمل المتواصل على تعزيز الشراكة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص، بما يسهم في بناء قطاع رياضي احترافي وتنافسي، يحقق الأهداف الطموحة في رؤية السعودية 2030.